أمريكا تستعد لتوزيع لقاحات جونسون على مناطق الصراعات
أمريكا تستعد لتوزيع لقاحات جونسون على مناطق الصراعات
تستعد الولايات المتحدة الأمريكية لإطلاق جهود جديدة لتوزيع لقاحات شركة “جونسون آند جونسون” ضد فيروس كورونا المستجد، على السكان الذين يعيشون بمناطق الصراعات في مختلف دول العالم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، إن الولايات المتحدة في إطار هذه الجهود، توسطت في صفقة بين شركة “جونسون آند جونسون” و”كوفاكس”، وهي المبادرة العالمية لتوزيع لقاحات كورونا.
وجاء الإعلان عن هذه الجهود في كلمة لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال مشاركته في اجتماع وزاري خاص بمحاربة الوباء، في الوقت الذي تتعرض فيه بعض الدول الغنية لانتقادات بسبب إخفاقها في توزيع اللقاحات على الأفراد الأكثر احتياجاً بالعالم.
واعتبر بلينكن أن التأخر في توزيع اللقاحات عالمياً يسبب “حالة طوارئ”، مسلطاً الضوء على أن “10% من السكان في قارة إفريقيا حصلوا على اللقاح، مقارنة بنسب مرتفعة في دول قارتي أوروبا وأمريكا الشمالية، قائلاً إنه “يجب العمل على تقليل هذه الفجوة”.
وعبر وزير الخارجية الأمريكي، عن دعمه لمساعي منظمة الصحة العالمية بتطعيم 70% من سكان العالم بحلول شهر سبتمبر من العام المقبل 2022.
وتبرعت الولايات المتحدة بنحو 235 مليون جرعة من لقاحات كورونا، منذ بداية حصولها على إجازة للقاح وحتى 7 نوفمبر الجاري، وتسعى لتوزيع مليار ومئة مليون جرعة، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية.
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية إنه رغم التعهدات بالإنصاف في توزيع اللقاحات، لا تزال العديد من البلاد لا تملك ما يكفي من لقاحات كوفيد-19 لتطعيم عامليها الصحيين.
وأضافت المنظمة، أن عدداً لا بأس به من دول مجموعة العشرين لديه الملايين من فائض اللقاحات التي من المقدر أن تضيع بمجرد انتهاء صلاحيتها.
وتابعت المنظمة استنكارها للوضع الحالي بالقول: “كل جرعة مهملة يجب أن تهزنا جميعاً، كل جرعة تمثل شخصاً حقيقياً كان يمكن حمايته”.
وأكدت المنظمة أن تحقيق الإنصاف في توزيع اللقاحات ممكن عبر تمويل مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، وإلزام شركات الأدوية بمستويات أعلى من الشفافية، إلى جانب تبادل تكنولوجيا إنتاج اللقاحات وتفكيك عوائق التصنيع، والتنازل عن حقوق الملكية الفكرية.
ودعت المنظمة قادة مجموعة العشرين إلى زيادة إمدادات اللقاح للبلدان الأكثر فقراً في العالم، وضمان توفير اللقاحات لجميع الأشخاص، ودعم البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل لمكافحة كوفيد-19 بكل الوسائل المتاحة.